شهدت مدينة درعا البلد مظاهرة شعبية طالبت بالإفراج عن المعتقلين، وهتفت ضد المتطوعين من أبنائها في صفوف قوات الأسد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الجمعة 21 من كانون الأول، أن العشرات من أبناء درعا البلد، تظاهروا في ساحة الجامع العمري، مطالبين بخروج المعتقلين من سجون النظام السوري.
وأضاف أن هتافات المتظاهرين اتهمت أبناء المدينة الذين تطوعوا سابقًا في صفوف قوات الأسد، بـ “الخيانة”، بعد أن كانوا في صفوف فصائل المعارضة قبل التسوية في تموز الماضي.
ووفقًا لفيديو على “فيس بوك”، جاء في هتافات المتظاهرات اليوم، “ما عاد بدنا تسويات.. طلعوا طلعوا المعتقلات”، إضافة لـ “يا خونة يا متطوعين.. هانت عليكم السنين”، “وتطوعتوا مع الأندال”.
كما رفع المتظاهرون علم الثورة السورية إلى جانب لافتات تحمل مطالبهم، بينما لم يعلق النظام السوري على الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتعتبر المظاهرة الأولى من نوعها منذ سيطرة قوات الأسد وحلفائها الروس على المحافظة في تموز الماضي، مقابل تسوية أوضاع الآلاف وخروج الرافضين من المعارضة للتسوية إلى محافظة إدلب.
ووقعت فصائل المعارضة مع النظام والروس في ذلك الوقت، اتفاقية تقضي بإخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إبعاد القبضة الأمنية عن السكان.
لكن النظام لم يفِ بتلك الوعود وما زال المعتقلون وبينهم نساء في سجونه، إضافة لاعتقال العشرات من أصحاب التسويات، بينهم قياديون تحت ذريعة دعاوى شخصية ضدهم.
وكانت درعا البلد شهدت في آب الماضي، بعد شهر على اتفاق المدينة، وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين، طالبوا من خلالها برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وأعلنوا تمسكهم بثوابت الثورة السورية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “وضعنا السلاح جانبًا لكن ثورتنا مستمرة”، ولافتة ثانية كتب عليها “ارفعوا القبضة الأمنية عن رقابنا”، إضافة لـ “درعا البلد لن تموت ونريد المعتقلين”.
وكان على رأس المتظاهرين القيادي السابق في “الجيش الحر”، أدهم الكراد، الذي قاد سابقًا “فوج الهندسة والصواريخ”.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من القصف والتعزيزات العسكرية.