يحكي الفيلم قصة امرأة سورية صورت نفسها لمدة خمس سنوات، حيث كانت تعيش في حلب تحت القصف الروسي وأثناء محاصرة قوات النظام السوري للمدينة، مرورا بزواجها وإنجابها لطفلتها سما التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف.
يغطي إلى سما مراحل صعبة من تاريخ الثورة السورية في مدينة حلب بدءا من المظاهرات الجامعية التي شاركت فيها المخرجة مع زملائها مرورا بكل الفظائع واللحظات الإنسانية الصعبة التي عاشتها المدينة وخصوصا المستشفيات التي كانت محط اهتمام كاميرا الفيلم.
يعد الفيلم مرجعا توثيقيا سجل مراحل صعبة من تاريخ سوريا الحديث، وقد شارك في الكثير من المهرجانات وحصد العديد من الجوائز من بينها جائزة “العين الذهبية” بمهرجان كان السينمائي، وجائزة “بافتا” البريطانية المرموقة لأفضل فيلم وثائقي، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان ومؤتمر “الجنوب والجنوب الغربي” للأفلام الوثائقية، إضافة إلى عدد من الجوائز العالمية الأخرى والترشيحات الكبيرة ومنها الترشيح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي.