“يَغرف التاريخ من دماء سكان محافظة حماة و يسقي به تراب سوريا، كما تغرف النواعير من ماء عاصيها لتشربه أزهار بساتينها.. (حماة هون) في القلب”. بهذه العبارة أطلق ناشطو محافظة حماة قبل أيام حملة إعلامية واسعة تتزامن مع الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة أطفال الحرية في 3 حزيران المقبل.
ويهدف ناشطو “حماة هون” إلى تسليط الضوء على مشاركة المحافظة لأخواتها من المدن السورية الأخرى، والتذكير بمحطاتها الثورية المفصلية من عمر الثورة، ساعين إلى “النهوض بالواقع الثوري ووأد التقوقعات المناطقية التي برزت في الفترة الأخيرة، وتدعيم أواصر التكاتف بين تكتلات المحافظة وناشطيها، لرفع مستوى التنسيق بما يخدم العمل الثوري في المحافظة”، بحسب بيان الحملة على الإنترنت.
ونوه البيان إلى سعي نشطاء المحافظة لتكثيف جهودهم في سبيل تحريك المياه الراكدة في المدينة الخاضعة لاحتلال عسكري أمني مشدّد و خانق من قبل نظام الأسد.
وأفاد أحد منسقي الحملة في حديث إلى عنب بلدي، أن النشطاء بدأوا قبل نحو أسبوع بالتحضير للفعاليات التي ستنطلق بعد أيام، عبر إطلاق صفحة وإيفينت ومجموعة على موقع الفيس بوك، إضافة إلى تفعيل هاشتاغ #حماة_هون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتضمن الحملة فعاليات من المدينة والريف والمحافظات السورية، عبر وقفات ولافتات وكلمات لرموز الثورة السورية، إضافة إلى أغاني وأناشيد وأشعار من فناني ومثقفي الثورة، بحسب منسقيها.
وتعاني مدينة حماة من سيطرة كاملة لنظام بشار الأسد والميليشيات المختلفة بما فيها الإيرانية، الأمر الذي اعتبره ناشطو المدينة احتلالًا أجنبيًا للمدينة الواقعة وسط سوريا، فيما يتعرض ريفها لتدمير ممنهج على يد قوات الأسد في ظل استمرار الحرب المفتوحة على الشعب السوري.