تشكّل المنطقة الشرقية من سورية، وبخاصة محافظة دير الزور، نموذجًا عن شكل الصراع في عموم الجغرافيا السورية، حيث توجد على أرضها جميع القوى المتداخلة بالشأن السوري، عبر وجودها على الأرض، كالوجود الأميركي والروسي والإيراني، إضافة إلى قوى محلية أخرى كميليشيات النظام السوري والميليشيات العراقية والإيرانية والأفغانية والباكستانية وميليشيات الدفاع الوطني، وكذلك هناك على الأرض قوات تتبع لعشائر المنطقة، وترتبط حسب مكان وجودها بالقوى المسيطرة في كلا جانبي النهر، وكذلك هناك قوات (قسد) والميليشيات التي ترتبط بها، وبصورة أخرى، هناك تفوذ تركي وسعودي في المنطقة، وتدير جميع هذه القوى صراعاتها في مساحة لا تتجاوز 23 ألف كم مربع، هي مساحة المحافظة التقريبية مع البادية.
وبالرغم من محاولة كثير من الناشطين نقل الأوضاع وتطوراتها شرق سورية، فإن ما يصل إلى الإعلام هو جزء بسيط مما يحدث على الأرض؛ فالصراع على جانبي النهر يزداد حدّة، وهناك بوادر تطورات مهمة تلوح في الأفق، ولمعرفة ما يحدث هناك، لا بدّ بداية من معرفة جغرافيا دير الزور وخارطة السيطرة فيها وموازين القوى فيها.
1 – الخارطة الجغرافية والعسكرية وتوزع القوى في ديرالزور
تقع ديرالزور شرق سورية على الحدود العراقية السورية، وتمتد جغرافيًا من الغرب إلى الشرق، على خط بطول نحو 200 كم، يقسم نهر الفرات دير الزور إلى قسمين.
القسم الأول: الشامية “تسمية محلية”
وهي المنطقة التي تقع جنوب نهر الفرات بالنسبة إلى دير الزور، أو ما يُسمى “غرب النهر” بالنسبة إلى جغرافية سورية والخارطة السورية، وتتصل بالبادية السورية، وتصل إلى حدود محافظة حمص، كما تتصل بالحدود العراقية، وفيها أبرز مدن محافظة دير الزور، وهي دير الزور المدينة والميادين والبوكمال، وكذلك مدن موحسن والعشارة والقورية وصبيخان، وتحتوي على عدد من حقول النفط، أبرزها حقل “التيم” وحقل “الورد”.
يسيطر على منطقة (الشامية) غرب الفرات، منذ بداية العام 2018، نظام الأسد والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية والميليشيات التابعة لكل منها من دفاع وطني وميليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية وميليشيات محلية، فضلًا عن ميليشيات شركة (فاغنر) الروسية.
أبرز أماكن توزع تلك القوات:
مدينة دير الزور: تتمركز فيها القوات الروسية وبخاصة في مطار دير الزور العسكري الذي يقع شرق مدينة دير الزور حوالي 6 كم، ودارت حوله سابقًا معارك عنيفة للسيطرة عليه لكن دون جدوى، كذلك هناك المربع الأمني في حيّ “الجورة”، ويضمّ مبنى المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية التابعة لنظام الأسد ومنازل القادة الأمنيين والروس، ويحتوي على قيادة الدفاع الوطني التابع لنظام الأسد، وكذلك على المركز الثقافي الإيراني الذي يقود عملية التشييع في المنطقة وهو يدير عددًا من المراكز الثقافية تمتد على طول مناطق وجود الميليشيات الإيرانية.
مدينة الميادين: تقع تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية بصورة واضحة، وتحتوي على قيادات إيرانية من الحرس الثوري وفرع للدفاع الوطني ومفارز تابعة لقوات الأمن التابعة لنظام الأسد، وقوات روسية، لكن بصورة أقل، وكذلك تحتوي على مركز ثقافي إيراني.
مدينة البوكمال: تعدّ قاعدة للميليشيات الإيرانية حيث تسيطر عليها بصورة شبه كاملة، مع وجود رمزي لنظام الأسد فيها، وتقع بالقرب منها قاعدة “الإمام علي” العسكرية الإيرانية، وتشكل البوكمال بوابة المشروع الإيراني في سورية. وعلى مسافة ليست بالبعيدة في عمق البادية السورية تتوزع خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بصورة عشوائية، لكنها مربكة للقوى المسيطرة؛ إذ تشن هذه الخلايا بشكل متواتر ومتصاعد هجمات على دوريات ومواقع القوى المسيطرة (الروسية والإيرانية ونظام الأسد)، وتوقع عددًا من الخسائر في صفوفها، سواء من الناحية البشرية أو المادية، وباتت هجماتها في الآونة الأخيرة أكثر تركيزًا وأفضل من الناحية التكتيكية. وعلى مسافة أبعد في عمق البادية وعلى الحدود الأردنية، توجد قاعدة التنف العسكرية التي تقع تحت سيطرة القوات الأميركية، وفيها جيش “مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي، وتنحصر مهمته في الوقت الحالي بقتال تنظيم “داعش”، وحماية مناطق نفوذه من هجمات نظام الأسد والميليشيات المتعاونة معه، هذا العرض السريع لخارطة القوى المسيطرة يجعلنا نفهم لاحقًا طبيعة الصراع فيها وسباق السيطرة في منطقة الشامية.
القسم الثاني: “الجزيرة”
وتسمّى في الجغرافيا السورية”شرق الفرات“، وتمتد من حدود محافظة الرقة حتى الحدود العراقية السورية، وتشترك مع محافظة الرقة بشكل القوى المسيطرة من الناحية العسكرية والإدارية، إذ تسيطر (قسد) المتمثلة بتحالف عدد من الفصائل وميليشيات الأحزاب تحت مسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، بواجهة سياسية ومدنية تحت مسمى “مجلس سوريا الديمقراطي – مسد”، على المنطقة الجغرافية التي تحتوي على عدد من المناطق والمدن المهمة، كقرى خط ريف دير الزور الغربي التي تتصل بمحافظة الرقة، وقرى ريف دير الزور الشمالي والشمالي الغربي التي تتصل بمنطقة الشدادي، إحدى أبرز قواعد التحالف الدولي في المنطقة، وكذلك مدن البصيرة والشحيل ومنطقة الشعيطات وهجين، وصولًا إلى الباغوز على الحدود العراقية السورية، وتحظى (قسد) بدعم التحالف الدولي، عسكريًا وسياسيًا، وتحتوي المنطقة على عدد كبير من حقول النفط، تتخذها قوات التحالف كقواعد إدارية وعسكرية لها، وأبرزها حقل غاز كونيكو وحقول الملح والتنك والعمر الذي يعدّ قاعدة التحالف الدولي الرئيسية في دير الزور، ويدير محافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرة (قسد) مجلس دير الزور المدني، برئاسة غسان اليوسف، وفق تسلسلية إدارية اعتمدتها (قسد) تعتمد على مجالس الشعب والكومينات، وتوجد في صفوف (قسد) قوات محلية من أبناء المنطقة تنضوي تحت ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”، بقيادة أحمد الخبيل أبو خولة، كما توجد تيارات مدنية أهلية محلية غير منظمة ترفض سيطرة (قسد) وتطالب بإدارة المنطقة من قبل أهلها، وقد تطور حراكها تاليًا بدعم عشائري واضح، كما توجد خلايا لتنظيم (داعش) في المنطقة تقوم بعمليات اغتيال شبه منتظمة وتنشط في مناطقها بصورة واضحة، كذلك هناك قوات التحالف الدولي في قواعد عسكرية عدة، أبرزها حقلا كونيكو والعمر، ومعظم تلك القوات تتبع للقوات الأميركية مع وجود عناصر فرنسية فيها. وكذلك تسيطر قوات النظام مدعومة بالقوات الروسية على 6 قرى شمال نهر الفرات هي (حطلة، الحسينية، مراط، طابية جزيرة، مظلوم)، وتعتبر رأس حربة لأي محاولة تقدم مستقبلية للسيطرة على المنطقة، سواء من قبل الروس أو النظام والإيرانيين، وقد حدثت محاولات سابقة للتقدم لكنها جميعها فشلت بسبب الوجود الأميركي.
2 – التحالفات والصراعات البينية في المنطقة
هناك شكلان من الصراعات في المنطقة، وتشكّل هذه الصراعات، وإن لم تتطور حتى اللحظة، بيئة مناسبة لحدوث صراع وصدام داخل تلك المناطق، وهذان الشكلان هما:
أ – الشكل الأول الصراع على جانبي النهر، وأيضًا يتخذ شكلين:
الأول: صراع تنافسي روسي أميركي حول فرض رؤية كلا الدولتين ومشروعها في المنطقة، ويظهر هذا الصراع على شكل تجاذبات سياسية أو خرق لقواعد الاشتباك في نقاط التماس، لكن هذا الاحتكاك لم يتحول إلى صراع حقيقي، وإنما بقي ضمن اختبار النيّات وردود الأفعال، ويخضع لعملية ضبط واضحة من كلا الطرفين في رغبة منهما في عدم التصعيد، إلا أن احتمال التصعيد يبقى واردًا، ففي مثل هذه الحالات، لا تعرف شرارة الاحتكاك أين تكمن، وماذا سينتج عنها.
الثاني: صراع أميركي إيراني، وهو يندرج تحت الصراع الشامل لكلا الدولتين، وتعتبر المنطقة أحد حلبات هذا الصراع، ففي حين تعمل إيران على خلط الأوراق ومحاولة تشكيل بؤر مزعجة للوجود الأميركي، بدعم من الشرائح المؤيدة لنظام الأسد والتي تلوذ بمناطق سيطرته وتستخدمها إيران ونظام الأسد في التصعيد الإعلامي عبر التهديد بتشكيل قوى محلية قوامها الحاضنة العشائرية، إلا أنها تدرك أن هذه الحاضنة ضعيفة وغير قادرة على تشكيل حامل حقيقي لهذه المشاريع، بالمقابل يعمل الأميركان على إفشال المشروع الإيراني القائم على التمدد ومدّ خط بري عبر البادية السورية وصولًا إلى دمشق، إذ يملك الأميركان نقطة ارتكاز مهمة في عمق البادية السورية، تتمثل في قاعدة التنف على الحدود الأردنية السورية، ونقطة متقدمة في منطقة الزكف، وهي تعتبر نقاط مراقبة لأي تحرك إيراني في المنطقة.
ويقوم التحالف الإسرائيلي الأميركي بتنسيق الضربات والجهود، بغية عدم السماح لقوات الميليشيات الإيرانية بالاستقرار وبناء قواعد ثابتة قد تؤدي لاحقًا إلى إعطائها قوة حضور عسكري بصورة أكبر، ولذلك تقوم الطائرات الإسرائيلية والأميركية باستهداف مناطق تجمّع الميليشيات الإيرانية، كما تقوم بمراقبة عمليات نقل الأسلحة والذخائر عبر الأراضي السورية، إلى قواتها أو إلى “حزب الله” اللبناني، وتمنع وصولها عبر استهداف تلك القوافل وتدميرها.
ب – الشكل الثاني الصراع على الهيمنة والنفوذ في ذات المنطقة، ويقسم أيضًا إلى قسمين: الأول الصراع في مناطق سيطرة نظام الأسد والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية؛ الثاني الصراع في مناطق سيطرة/ قوات سوريا الديمقراطية / ميليشيات (قسد).
أولًا: الصراع في مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية (الشامية) أو ما يعرف بمناطق “غرب الفرات”.
ومن صور الصراع في المنطقة، صراع هذه القوى مجتمعة مع خلايا تنظيم (داعش)، وهو صراع غير واضح المعالم ويخضع للإستراتيجية التي فرضها التنظيم، وهي تتبع تكتيكات مختلفة، إذ يتخذ التنظيم من البادية السورية أماكن لتجمّع خلاياه وتوزعها، وتتكون هذه الخلايا من عدد قليل من الأفراد المسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، يستخدمون في تنقلهم الدراجات النارية، وهي ذات قدرة كبيرة على المناورة والتعقب ونصب الكمائن، وتتوزع هذه الخلايا في عمق البادية، وتتركز في مناطق قريبة من توزع ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، وتشنّ هذه الخلايا هجمات مباغتة تتبع تكتيك الإغارة ونصب الكمائن، وقد أوقعت خسائر كبيرة في صفوف القوات الموجودة هناك، وقد فشلت جميع عمليات التمشيط التي قامت بها القوات المشتركة للنظام والروس والإيرانيين في القضاء على تلك الخلايا أو الحد من نشاطها، ويحظى نشاط تلك الخلايا برضًا أميركي، أو على الأقل بغض بصر أميركي، باعتبار أن كثيرًا من تلك الخلايا قد عبرت من منطقة الباغوز والحدود العراقية التي تقع تحت سيطرة الأميركان، باتجاه مناطق بادية دير الزور.
ثانيًا: صراع بين القوى المسيطرة ذاتها، وإن أخذ شكل التنافس بين تلك القوى أكثر من كونه صراعًا
يُعدّ نظام الأسد الطرف الأضعف في التنافس على المكاسب المتحققة نتيجة سيطرة تلك الأطراف، إلا أنه يبقى مع الميليشيات الموالية له لاعبًا له مكانه في لعبة التنافس الإيرانية الروسية، ففي حين تبدو الرغبة الإيرانية أقوى في السيطرة على المنطقة، لأسباب تتعلق بالمشروع الإيراني بربط دول نفوذه (العراق، سورية، لبنان) ببعضها البعض، أو بالرغبة الإيرانية في الوجود في منطقة قريبة من الوجود الأميركي والإبقاء على شكل من الاحتكاك معها، وكذلك تحويل مدينة البوكمال على الحدود العراقية إلى قاعدة إيرانية تخدم هذا المشروع، فإن الرغبة الروسية أقل، لكنها موجودة، لأسباب أيضًا تتعلق في الرغبة بمزاحمة الأميركان من جهة، وفرض الرؤية الروسية بإعادة سيطرة نظام الأسد من جهة أخرى، كذلك الاستفادة من وجود النفط والغاز والفوسفات في المنطقة، لكونها تعوّض الروس عن بعض الخسائر التي تعرضوا لها نتيجة تدخلهم المباشر في سورية، بالرغم من ضعف كميات استخراجها، وهي كميات لا تُقارن بمناطق سيطرة التحالف الدولي، حيث تتوزع حقول النفط والغاز بصورة أكبر في مناطق سيطرة التحالف الدولي (الجزيرة)، كذلك فإن عوائد المعابر بين مناطق سيطرة (قسد) وسيطرة النظام، وهي تتضمن جمع إتاوات على كل ما يُنقل بالاتجاهين، تفرض نوعًا من التنافس الروسي الإيراني، وهذا يعني أن هناك تنافسًا على النفوذ والمكاسب بين كلا الطرفين، لكن هذا التنافس لم يبلغ حد الصدام، لحاجة كل طرف إلى الآخر في تثبيت مواقعه وحمايتها، ولذلك فإن عدم الاستقرار هو السمة الأبرز لهذا التنافس.
على الجهة الأخرى من نهر الفرات، هناك تنافس وصراع آخر، بالرغم من أن قوات (قسد) والقوى المنضوية تحتها تشكّل القوة العسكرية الوحيدة في المنطقة بشكل علني، إلا أنها ليست القوة الوحيدة في حقيقة الأمر، إذ تقوم خلايا تنظيم (داعش) بنشاط كبير في مناطق سيطرة (قسد) خاصة المنطقة الممتدة بين مدينتي البصيرة والشحيل، حيث تتعرض المنطقة بشكل شبه يومي لهجمات من التنظيم، وتأخذ هذه الهجمات شكل عمليات الاغتيال أو التفجيرات، باستهداف قادة في ميليشيات (قسد) أو متعاونين معها، وفي الوقت ذاته، يستفيد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية من حالة الفلتان الأمني وفشل (قسد) في ضبط الأمن، لتعزيز حالة الفوضى القائمة هناك، من خلال تشغيل خلايا في المنطقة، إذ من مصلحة النظام وإيران وأطراف أخرى بقاء حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وتأليب الحاضنة الاجتماعية الرافضة بشكل كبير لوجود (قسد).
أخذ رفض الحاضنة الشعبية لوجود (قسد) شكل النضال السلمي عن طريق التظاهرات والاجتجاجات، التي سبُبها الرئيس تردي الحالة الأمنية والاقتصادية وعدم ترميم البنية التحتية، وممارسات (قسد) الأمنية المتمثلة بعمليات الاعتقال العشوائي والمداهمات، وكذلك حالة الفساد الإداري والفوضى الأمنية التي نتج عنها عدد من الاغتيالات لوجهاء وشخصيات اجتماعية وشيوخ عشائر، وقد زاد ذلك من حالة الاحتقان الموجودة، وفرض تحديًا آخر في المنطقة تمثّل بتململ القبيلة، كمكون اجتماعي وحاضنة اجتماعية، وبدأت حالة من التنسيق بين عشائر المنطقة الرافضة لسياسة الأمر الواقع التي تمارسها (قسد) في المنطقة، وأخذت عملية الرفض شكلًا أكثر تنسيقًا، عبر تشكيل هيئة سياسية ومكتب متابعة للحوار مع التحالف الدولي، قوامُه شيوخ ووجهاء العشائر الموجودة هناك، في رسالةٍ واضحةٍ تُظهر رغبة العشائر في إدارة مناطقها والاستفادة من مقدراتها الاقتصادية.
هذا الصراع بين القوى، وإن كان غير متكافئ من الناحية العسكرية والميدانية، يُنذر بتصعيدٍ ما، في حال خروج الأمور عن السيطرة أو قيام (قسد) بارتكاب خطأ ما يؤدي إلى توتير الأوضاع هناك، كل هذا يجري تحت أنظار التحالف الدولي والقوات الأميركية هناك.
- كلمة أخيرة:
تقف المنطقة بكامل جغرافيتها على صفيح ساخن قابل للانفجار في أي لحظة، وقد يأخذ هذا الانفجار شكل صراع بينيّ، داخل منطقة النفوذ الواحدة (صراع روسي إيراني، صراع محلي بين قسد والعشائر الواقعة تحت سيطرتها، أو صراع عبر مناطق السيطرة روسي أميركي أو أميركي إيراني) وبالتالي؛ تمثل المنطقة خارطة مصغرة لخارطة الصراع والتداخل الدولي في سورية، ولا يمكن إيجاد حل للمنطقة دون حل شامل للقضية السورية.