عشرة أعوام على مقتله.. “لو مات باسل مو نسيانينه”

يناير 4, 2023

مقالات

مع الأشهر الأولى بعد اندلاع التظاهرات في سوريا، تحوّلت الأحداث التي عاشها السوريين إلى مادة غنية لسينما وثائقية واعدة، بعد عقود من إغلاق باب الحرية في وجه صناع الأفلام داخل البلد، فانتشرت عدسات الكاميرات في كل مكان من قبل ناشطون جاهزون للتصوير حتى في مواجهة الموت.

في تلك الفترة كانت معظم القنوات الإعلامية والصحف العربية والعالمية تترقب أي حدث سوري يحمل تسجيلًا مصورًا جديدًا لمعرفة كل ما يجري، انتشر التدريب الموجه للناشطين الإعلاميين، سواء عبر تطبيق “سكايب”، أو بحضور مدربين محترفين داخل سوريا، مثل الشاب السينمائي باسل شحادة (28 عامًا)، الذي قُتل برصاص النظام السوري تحت الحصار في مدينة حمص وسط سوريا.

في 28 من أيار 2012، قُتل باسل برفقة صديقه المراسل أحمد الأصم (أبو إبراهيم)، ولو بقي على قيد الحياة لكان امتلك عشرة أعوام من الإنجازات السينمائية، فتوثيق الصورة هي خط الدفاع الأخير في وجه الزمن، وتعبر الصورة عن قوة السينما وبلاغتها المتجددة في كشف حقائق.

تذكر سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذكرى العاشرة لمقتل باسل شحادة، الذي وثق بعدسة الكاميرا الوقائع والأحداث التي عاشها في الحراك المدني آنذاك.

 

 

“ما لقيت غير حمص تفهمني وأفهما.. ضمتني حمص حتى غمضت عيوني.. أنا.. باسل شحادة”، تداول سوريون هذه العبارة، والتي بها قرر باسل مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درس الإخراج السينمائي في جامعة “سيراكيوس”، والعودة إلى الأرض التي احتضنته إلى الأبد، حمص، المكان الذي انتهت فيه رحلته مع كاميرا التصوير.

انتقل باسل إلى مدينة حمص لتوثيق انتهاكات النظام السوري ضد المتظاهرين في بدايات الثورة السورية عام 2011، ونجح في تشكيل فريق من المراسلين وعلّمهم التصوير والمونتاج حينها، ونقلوا إلى العالم حقيقة ما يجري في حمص من انتهاكات.

 

https://twitter.com/justnoo7ne79/status/1530473229860618246

 

 

وبعد مقتل باسل، خرجت عشرات التظاهرات التي هتفت “لو مات باسل مو نسيانينه”، وهي من أكثر العبارات الثورية التي رددها المتظاهرون تضامنًا معه.

كما شارك أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر قداس باسل، بعد منع تشييعه من قبل الأمن في إحدى كنائس حي باب توما في دمشق.

المصـــدر

المزيد
من المقالات