عطب الذات يفتتح مراجعات الثورة السورية

نوفمبر 29, 2022

أحمد أبازيد

مقالات

صدر حديثاً عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر كتاب “عطب الذات: وقائع ثورة لم تكتمل” للمفكر العربي والسياسي السوري وأستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون برهان غليون، ليوافق في تاريخ صدوره الذكرى الثامنة للثورة السورية التي انطلقت في 18 آذار 2011م وتحولت إلى الحدث الأهم في التاريخ السوري الحديث، إن لم تكن أهم حدث تاريخي يعرفه القرن الحادي والعشرون، والمختبر الأكبر والمفتوح لنظريات السياسة والاجتماع والتاريخ الإنساني.

وقبل أن يصدر الكتاب أثار عاصفة من النقاشات والردود والترقب في أوساط السوريين، خاصة في وسط المعارضة السياسية التي يؤرخ برهان غليون لواحدة من أهم مراحلها في هذا الكتاب، وهي مرحلة تشكيل المجلس الوطني حتى استقالة المؤلف من رئاسته بين عامي 2011-2012.

يجمع الكتاب بين البحث والتحليل كما يذكر المؤلف في مقدمة الكتاب، برهان الذي دعا قبل أشهر إلى ضرورة المراجعات وثقافة المسؤولية، بدأ بما دعا إليه في كتاب ضخم من 528 صفحة، ولكنها ليست مراجعة بمعنى نهاية الثورة أو هزيمتها النهائية، وإنما هي مقدمة لثورة ثانية: ثورة الوعي، ففي ضجيج الحرب: “ما كان من الممكن استعادة المبادرة الفكرية قبل أن يتاح للموتى أن يدفنوا موتاهم”، ليأتي هذا الكتاب كما يراه برهان غليون استعادة لمبادرة الأحياء من بين أسنان الموت واليأس وتزييف الوعي والرواية.

سيرة ذاتية من أجل الديمقراطية
يذكر برهان غليون أنه في عام 1968 حين أنهى دبلوم التربية في الجامعة، كان أمام خيارين إما البقاء في الداخل والانخراط مع المنظمات الفلسطينية وممارسة نشاط معارض للنظام بالضرورة وبالتالي قضاء عقود في المعتقل، وإما أن يسافر ليكمل دراسة الفلسفة في أوروبا والنشاط السياسي من الخارج وعدم تقديم تضحية مجانية للنظام، وهذا ما اختاره.

ستبدو مسيرة برهان غليون ونظرياته بعد هذا الموقف سلسلة لا تنتهي من الثنائيات التي سيحاول التوفيق فيما بينها أو الخروج من استقطاباتها ونفي تناقضاتها المدرسية، ولكنه يراها دائماً كثنائيات: الاعتقال والسفر، الداخل والخارج، الديمقراطية والاستبداد، الإسلاميون والعلمانيون، الدولة والدين، المعارضة والثورة، رياض الترك والإخوان المسلمون، إعلان دمشق وهيئة التنسيق.. الخ.

في الفصول الثلاثة الأولى يؤرخ برهان لسيرته السياسية ونشاطاته لأجل الديمقراطية ومعارضة نظام الأسد قبل الثورة السورية، منذ سفره إلى الخارج وبدء مشروعه الفكري ضد الاستبداد مع “بيان من أجل الديمقراطية” الذي وصف فيه النظم العربية بأنها احتلال داخلي، ثم في محطات كان أهمها تشكيل المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام 1983م مع المنصف المرزوقي، ويروي قصة إعلان دمشق وفترة ربيع دمشق ونشاط المنتديات السياسية بعد وفاة حافظ الأسد حين تكررت زياراته إلى سوريا رغم التضييق المتزايد على المعارضين، سمح وضع برهان كأستاذ في السوربون بهامش كان واعياً به وأصرّ أن يستغله لأبعد حد لأجل النشاط وإلقاء المحاضرات في الداخل، حتى لو نظرت إليه شخصيات المعارضة التقليدية داخل سوريا من وقتها باعتباره ذلك المغترب الذي يأتي في زيارات محمياً بوضعه الأكاديمي وعلاقاته، بينما تعتبر نفسها أكثر نضالية ومظلومية وأحقية في تمثيل المعارضة، وهي النظرة التي ستؤثر لاحقاً في العلاقة بينهما ما بعد الثورة السورية في مرحلة تشكيل المجلس الوطني، لينتقل إلى تنبؤه بالربيع العربي قبل أسابيع من انتفاضة تونس، حين أصدر توقعاته عن عام 2011 في مقال عنوانه “عام القلاقل والاضطرابات والتحولات”.

المجلس الوطني وصراعات المعارضة

يبدأ بعدها الفصل الأهم في حياة ملايين السوريين وحياة برهان غليون نفسه، المرحلة التي “بلغت فيها الفاعلية التاريخية حدّها الأقصى” كما يصفها المؤلف، إنها الفاعلية التاريخية للأمة، ولكنها -أيضاً- الفاعلية السياسية لشخص برهان غليون الذي انخرط في العمل السياسي بشكل مباشر، بعد أن كان منخرطاً ومؤثراً عبر كتبه ونظرياته وندواته، التي أثرت في أفكار وخيارات جيل واسع من الشباب والمثقفين العرب، خاصة التيارات الديمقراطية والليبرالية المعارضة للنظم الاستبدادية العربية، ومن بينهم كاتب المقال نفسه، منذ كتابه “بيان من أجل الديمقراطية” مروراً بـ “المسألة الطائفية” و”المحنة العربية” و”اغتيال العقل” و”الدولة والدين” وصولاً إلى “عطب الذات” كخلاصة جمعت النظرية إلى التجربة المباشرة.

في هذا النصف الأول من كتابه يتكلم برهان غليون عن بداية الثورة السورية ثم يوثق بالتفصيل تجربة تشكيل المجلس الوطني وتحدياته وصراعاته الداخلية، يأخذنا برهان إلى كواليس المعارضة السياسية، ويتحدث بصراحة غير مسبوقة عن أشخاصها بأسمائهم، ويكسر للمرة الأولى أحد المحرّمات في أدبيات المعارضة السورية، في انتقاده الصريح لأحد الرموز التاريخيين للنضال الوطني السوري ضد نظام الأسد: “رياض الترك”.

الخلاف بين الرجلين بدأ منذ إعلان دمشق في قصة لا تنقصها الطرافة، حين أصر القيادي الشيوعي رياض الترك والمعارض “المسيحي” جورج صبرا على وضع مادة في الإعلان تنص على أن الإسلام دين الأكثرية ويجب احترامه، بينما قال الإخوان المسلمون إنهم لم يطلبوا وضع هذا البند ولا يعارضون حذفه، وهو ما اعترض عليه برهان غليون ورفض التوقيع على الإعلان بسبب هذا البند، ولكن هذا الخلاف تضاعف مع المجلس الوطني ليصل حد القطيعة:
برهان يؤكد احترامه للمسيرة النضالية الطويلة لـ ابن العم، فهو “صاحب شخصية فريدة تجمع بين التواضع والبساطة الشعبية والصلابة السياسية إلى حد التصلب. وكان رجل مبادئ، أفنى حياته في سبيل قضيته” ولكنه في الوقت نفسها “رجلا قاسيا لا يرحم مساعديه، ولا منافسيه أبدا، أوتوقراطي نموذجي، ووسواسي مسكون بالظنون، لا يطمئن لأحد، حتى نفسه”.

ولكن برهان غليون مثقل بشكل شخصي بشعوره أنه وقع ضحية حرب ومؤامرة عليه في المجلس الوطني أدت إلى إفشال أهداف المجلس الوطني، ويرى أن هذه الحرب ضده كانت سبباً رئيساً في إخفاقات المعارضة السورية، وينطلق من تجربته هذه في تحليله للعقد الشخصية والأخلاقية لقوى المعارضة والثورة السورية والتي انشغلت بالصراع على زعامات وهمية بدلاً من العمل الجماعي المنجز.

 تابو آخر من أدبيات المعارضة السياسية المحسوبة على السقف الثوري يكسره برهان غليون في حديثه عن زعيم هيئة التنسيق “حسن عبد العظيم”، الذي يرى أنه ليس عميلاً للنظام كما يصفه خصومه (خاصة إعلان دمشق) ولكنه معارض حقيقي ضمن سقفه وخياراته الخاصة، والتي ينتمي إليها قسم حقيقي من الناس لا يريدون الذهاب في معارضتهم نحو السقف الأعلى وخيارات التضحية، فلا يمكن أن نخير الناس إما أن يكونوا ثواراً جذريين أو عملاء.

رغم شعوره بالمرارة والمؤامرة في تجربته في المجلس الوطني، إلا أن برهان غليون أكد في مناسبات عديدة في الكتاب على أن المجلس الوطني كان تجربة وطنية خالصة في محاولة التمثيل السياسي للثورة السورية، وأن وطنية هذا المشروع واستقلاليته كانت السبب في إنهائه وتشكيل مشاريع سياسية مقدمة من الدول لاحقاً، في إشارة إلى تشكيل الائتلاف الوطني بعد ذلك.

الإسلاميون والعلمانيون
ينبش برهان غليون الجمر تحت الرماد في حديثه عن الإسلاميين والعلمانيين، ومقولة أسلمة الثورة هنا، أو دور النخبة هناك. منذ كتابه “بيان من أجل الديمقراطية” كان برهان غليون سابقاً في جرأته على نقد النخبة العلمانية العربية، واعتباره أنها نخبة منعزلة عن الشعب وتتحالف موضوعياً مع السلطة في تبنيها “أيديولوجيا جهل الشعب” وتحميله مسؤولية مشاكله، وكان هذا النقد للعلمانية العربية من ركائز مشروع برهان الفكري ومحاولته شقّ طريق بين الاستقطاب الإسلامي العلماني وتفكيك المقولات الجاهزة لدى الطرفين عن الآخر وعن الدولة والمجتمع، ولكن هذا النقد هنا يكتسب تأكيداً مضاعفاً من التجربة العملية الراهنة التي خاضها بعد الثورة.

لا تختلف حدة هجوم برهان غليون على الإسلاميين وفقدانهم للمشروع الوطني، ولكنه يحرص على التمييز فيما بين تيارات الإسلاميين واختلافاتها، في نقده لمقولة “أسلمة الثورة” التي يرى أنها أصبحت مدخلاً لشيطنة مظاهر التدين الشعبي وشيطنة الثورة السورية والشعب نفسه ما يخدم رواية الاستبداد، فلا بد من التمييز بين الإخوان المسلمين والسلفية المحلية والتيارات الجهادية والثقافة الإسلامية الشعبية، وفهم هذه التمايزات ومراحل انتشار الأدلجة ضرورة حتى يكون لنقد “الأسلمة” أو الإسلاميين جدواه.

يتكلم برهان غليون بجرأة مريرة عن مراوغات الإخوان المسلمين، وتلاعب أحمد رمضان في المجلس الوطني، ويشبه عدنان العرعور بالأعور الدجال…الخ، ولكنه كمثقف اعتبر دائماً مهمة الثقافة الانخراط في الشعب والنضال معه، فهو يشير إلى هذا الفارق بين الإسلاميين والعلمانيين السوريين، رغم أن لدى الطرفين أمراضاً مشتركة عاينها وعانت منها الثورة السورية، إلا أن الإسلاميين انخرطوا مع المجتمع وبنوا مشروعهم من داخل ثقافتهم وجغرافيتهم، وكان لديهم قدرة على التضحية لأجل هذا المشروع، ولكن النخبة العلمانية –كما يراها- اكتفت بالتمايز عن الناس وكانت أقل قدرة على التضحية وأكثر استعلاء وإقصائية.

ويفرق برهان غليون بين هذه التيارات الإسلامية المحلية من جهة، وبين داعش والقاعدة من جهة أخرى، “لقد كانت حروب النصرة وداعش بالأساس ضد كتائب الجيش الحر وحققت مكاسبها الترابية على حسابها، وأكثر فأكثر يتبين اليوم مدى النفوذ الذي كانت تمارسه طهران ودمشق الأسد على المنظمات التي نعتت بالجهادية، والمتطرفة”، وهذا مهم في سياق حرب الرواية ونقد مقولات انحراف أو أسلمة الثورة من بوابة نشوء داعش والقاعدة، لأن هذه التنظيمات لم تنشأ من داخل الثورة، وإنما كانت تنظيمات وافدة من خارج مشروع الثورة ولأجل محاربة هذا المشروع بالذات، وهو ما جعلها أقرب إلى حلف الأسد وإيران مما هي إلى الثورة السورية.

فشل القيادة العسكرية الموحدة
ملف آخر من إخفاقات الثورة السورية يطرحه برهان غليون في الكتاب، وهو فشل تشكيل قيادة موحدة للعمل المسلحة في الثورة، ورغم أن برهان كان يفضل المسار السلمي ويرى عواقب المسار المسلح، إلا أنه لم يضع نفسه في مواجهة هذا المسار حين أصبح واقعاً قائماً، بقدر ما حاول التأثير فيه ومحاولة وضع القيادة العسكرية تحت قيادة سياسية موحدة تمثل الثورة، حسب قوله.

كان الانفصال ما بين المعارضة السياسية والفصائل المسلحة من أبرز مظاهر ضعف المعارضة السياسية وعدم الاعتداد الدولي بتأثيرها على الأرض، وقد غذى هذا الانقسام عدم تشكيل الفصائل أو الضباط المنشقين لقيادة موحدة تجمع شتات الكتائب المحلية التي حملت السلاح في وجه نظام الأسد، كان هناك انفصال موازٍ داخل العمل المسلح ما بين مجالس الضباط المنشقين وما بين القادة الميدانيين “المدنيين”، ثم انفصال وصراع ما بين الجهاديين والثوريين، وتنافس وصل حد الاقتتال ما بين الفصائل، أدى فقدان هذه القيادة والتنظيم الموحدة لاحقاً إلى قدرة الدول بشكل أكبر على خلق نفوذها داخل الفصائل، ثم إلى انتشار الأدلجة فيما بينها.

وينتقد برهان في الكتاب دور الضباط المنشقين ونزاعاتهم، التي كانت وجهاً آخر لنزاعات النخبة السياسية، ويتكلم بالأسماء عن العقيد رياض الأسعد والعميد مصطفى الشيخ وغيرهم، ومحاولاته المختلفة للوصول إلى تفاهمات مع رياض الأسعد دون جدوى، رغم أن العقيد الأسعد نفسه لم يكن قائداً بالمعنى الحقيقي للجيش الحر الذي استمرّ بطابعه المحلي والفصائلي وكان يشير إلى فكرة المقاومة الثورية ضد نظام الأسد، أكثر مما يحيل إلى مؤسسة عسكرية مركزية متماسكة.

لم تتمكن المعارضة السياسية –ولا النخبة المثقفة- في عهد برهان غليون ولا بعده من القيام بدورها في التأطير والتوجيه السياسي للعمل المسلح، ولعلّ ما كان مطلوباً منها حتى يمكنها ذلك هو الانخراط فيه –كما فعل الإخوان المسلمون أو الإسلاميون بالعموم- وليس طلب توجيهه من فوق أو عبر المال.

العامل الدولي في الثورة السورية
منذ اختلاف برهان غليون مع المعارضة التقليدية في إعلان دمشق تكررت محطات الاختلاف والصراع، وكان الموقف من التدخل الدولي أبرزها، يرى برهان أن التدخل الدولي كان خرافة سيطرت على تيارات المعارضة من إعلان دمشق ومجموعة العمل الوطني، وأنهم تخيلوا أن مجرد طلب التدخل سيدفع الدول للتدخل، وهو المثقف الذي كان لديه موقف واضح ضد التدخل الغربي في العراق وليبيا شعر بالتناقض لو طلب ذلك في بلده، ولذلك ذهب نحو خيار وسطي حين طلب “حماية المدنيين”.

ويخالف المزاج الشعبي السائد مرة أخرى في عدم تحميله العامل الخارجي مسؤولية هزيمة الثورة أو التآمر عليها، من الصحيح أن حلفاء الثورة لم يكونوا بالجدية نفسها لدى حلفاء النظام، و”لم يكن للثورة السورية حلفاء هذه حقيقة واضحة كالشمس، لكن ليس من الصحيح أيضا أن الجميع أراد خسارتنا أو هزيمتنا”، بينما كانت التدخل الإيراني والروسي هو الأكثر جدية في دعم نظام الأسد والسيطرة على سوريا بالمقابل.

يرى برهان أنه كان هناك تعاطف حقيقي مع قضية السوريين، ولكن كان العرب متخبطين وفاقدين للاستراتيجية أكثر من المعارضة السورية وانشغلوا بحروبهم الخاصة في سوريا بدلاً من معركة الثورة نفسها، أما الغرب (أمريكا وأوروبا) فهو لم يكن يتبنى خيار انتصار الثورة بقدر إصلاح سلوك النظام، وقد تخلى عن التزاماته الأخلاقية والقيمية تجاه منع المذبحة السورية، وهو ما ساهم في تراجع النموذج الليبرالي لصالح الشعبوية واليمين المتطرف والنموذج البوتيني في بلدانه، ولكنها ليست المؤامرة.. إنما عوامل داخلية وخارجية عديدة تضافرت للوصول إلى هذه النتيجة، ومن بينها أخطاء المعارضة ونزاعاتها الذاتية، والانقسامات المجتمعية العديدة، وفقدان القدرة على العمل الجماعي.

خاتمة: حرب الرواية وجدوى المراجعات
خارج الإطار الشخصي للمذكرات السياسية، فإن كتاب عطب الذات يضع نفسه في المقدمة كجزء من مشروع كبير يتمثل بثورة الوعي التي يعتبرها استمراراً لثورة السوريين ونضالهم، وإلى جانب ذلك يضعه ضمن حرب الرواية التي يخوضها السوريون مع الهدوء النسبي لحرب السلاح، وضرورة إثبات روايتهم حتى لا تقع في تزييف السلطات الأقوى، كما ينبغي تصنيف الكتاب ضمن مراجعات الثورة السورية وأداء المعارضة السياسية، والتي كان برهان أحد قياداتها وتحمّل مسؤولية تمثيلها في واحدة من أهم مراحلها.
هنا يأتي السؤال الذي تكرر قبل صدور الكتاب، والذي سيتكرر بعد قراءته، وهو أين أخطأ برهان غليون نفسه ؟
السؤال الذي لم يتعرض له برهان في عرضه المسهب والطويل لأخطاء المعارضة السياسية وتحولات الثورة الشعبية وشرح انتكاساتها وهزائمها، بينما يرى أن مشروعه واستراتيجيته قد وقعت ضده مؤامرة من أطراف كثيرة، وكانت السبب في جزء كبير من هذه الانتكاسات.
هذا الجانب هو ما سيخالفه فيه منتقدوه وزملاؤه في المعارضة ويدفعهم لكتابة روايتهم هم للمجلس وفترة رئاسة برهان غليون وانتقاداتهم الموجهة إليه، إضافة إلى التشجيع على كتابة شهادات ومراجعات ومناقشات أخرى في مراحل وقضايا الثورة السورية، وهو ما سيغني بلا شك رواية الثورة السورية وأدبياتها السياسية، ويضيف للكتاب أهمية مضاعفة، في كونه افتتح باباً واسعاً للنقاش والردود وكتابة رواية الثورة السورية ومراجعاتها.

المصـــدر

المزيد
من المقالات