يحيى الشربجي ناشط سياسي ينحدر من مدينة داريا الواقعة في ريف دمشق الغربي، شارك بالعديد من الاحتجاجات السلمية قبل بدء الثورة ضد ممارسات الظلم والقمع من قبل النظام السوري، كان من أوائل من شاركوا بالحراك الشعبي السلمي ودعا إليه وشجع على التمسك به، تعرف عنه المقولة الشهيرة “أن أكون مقتولًا أفضل من أن أكون قاتلًا”. قامت قوات النظام باعتقاله بتاريخ 6 أيلول 2011 مع أخيه وبعض زملائه، ليختفي في غياهب السجون مدة طويلة ليكون لاحقًا من الذين لقوا حتفهم تحت التعذيب في المعتقلات.
في بداية الثورة وبعد خروج المظاهرات بثلاثة أيام في مدينة داريا قام يحيى الشربجي وبعض من رفاقه بدعوة عدد كبير من مثقفي ووجهاء وشباب مدينة داريا إلى المركز الثقافي لإقامة ندوة شبيه بمؤتمر عام مصغر عن انطلاقة الثورة وأهدافها، قام يحيى الشربجي بإلقاء كلمة يشرح فيها سبب الخروج بالاحتجاجات على النظام السوري وضرورة ذلك وما الذي تسعى الثورة لتغييره، بالإضافة إلى أنه شرح في كلمته شكل المجتمع والدولة التي يريدها السوريين لسوريا المستقبل، حيث وصفها بدولة المواطنة والديمقراطية والتعدد.