انطلق مهرجان حمص الرياضي بنسخته الثانية داخل حي الوعر المحاصر، ويشارك فيه لاعبون من فئات عمرية مختلفة، ضمن عدة ألعاب جماعية وفردية.
وانطلقت البطولات الرياضية، الثلاثاء 24 أيار، على أن تستمر لمدة 12 يومًا، تُكرم في نهايتها الفرق الفائزة بالألعاب الجماعية، واللاعبون الفائزون في الألعاب الفردية.
ويتنافس قرابة ألف لاعب ضمن رياضات مختلفة، بحسب ما أوضح رئيس الهئية الرياضية، عروة قنواتي، لعنب بلدي، وأبرزها: كرة القدم، الطائرة، الجمباز، الجودو، الريشة الطائرة، الكيك بوكسينغ، الشطرنج، الكاراتيه، كرة الطاولة، كرة السلة، إضافة إلى ألعاب القوى (جري 60 مترًا و400 مترٍ تتابع).
المهرجان يجري بالتعاون بين الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا واتحاداتها، وبدعم من البرنامج الإقليمي السوري، الذي يؤمّن المسلتزمات والتجهيزات والجوائز في حفل الاختتام.
وتشرف الهيئة على المهرجان من خلال لجنتها التنفيذية في محافظة حمص، وكانت باشرت أعمالها في حي الوعر، شباط الماضي، وتضم 11 عضوًا ولجانًا فنية، ورعت نشاطات كروية في الحي أبرزها بطولة “براعم سوريا” بكرة القدم للأطفال، في ذكرى الثورة السورية، 15 آذار الماضي.
عنب بلدي تحدثت إلى رئيس اللجنة التنفيذية الرياضية في حمص، عبد العزيز دالاتي، وقال إن المهرجان لاقى إقبالًا جيدًا من قبل الأهالي، مضيفًا “كانت الأجواء حماسية والمنافسات قوية رغم ضعف أجسام اللاعبين بسبب الحصار الكامل المفروض على الوعر منذ أشهر”.
واعتبر دالاتي المهرجان صرخة من رياضيي حمص في وجه أعدائهم وأعداء الحرية، لافتًا “نحن نعبر عن جوعنا ووجعنا وقهرنا بطريقة حضارية، بينما يحاصر النظام الأطفال الموهوبين والمبدعين بوحشية، ويمنع عنهم كافة مقومات الحياة”.
ويأتي المهرجان في وقت اشتد فيه الحصار على حي الوعر، ما دعا ناشطين لإطلاق حملة لتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها أهالي الحي، وسط انعدام مادة الخبز بشكل رئيسي، إلى جانب المعدات الطبية والصحية، والأدوية اللازمة للمرضى.