ويبرز الفيلم جهود العاملين في مستشفى الغوطة الشرقية تحت القصف، من أجل مساعدة الناس وإنقاذهم. وفي هذا الإطار، تبرز شخصية الطبيبة السورية أماني بطلة الفيلم، وتروي المشاهد المتعاقبة كيف أصبحت أماني مسؤولة عن المشفى وطاقمه والمرضى والمصابين.
وما يضيف موثوقية للفيلم أن جميع أبطاله حقيقيون، حتى أن بطلته الرئيسية أماني، قالت في تصريحات صحافية «هذه قصة مهمة للنساء اليوم وللأجيال المقبلة. تدور حول النساء اللواتي يردن الاستقلال والتغيير في الحياة، آمل أن يراه مزيد من الناس لنقترب أكثر من إنهاء الحرب وتحقيق العدالة، لا بد من أن يتغير أمر ما».
مخرج الفيلم، فراس فياض، قال إن الدافع وراء إنجاز هذا الفيلم تمثل في «شعوره بالمسؤولية لكشف الجرائم التي يشهدها الشعب السوري في ظل الخذلان الدولي إزاء استخدام نظام الأسد الأسلحةَ الكيماوية عام 2013، والتي تُعد واحدة من أكثر جرائم الحرب وحشية في التاريخ الحديث».
ووصل الفيلم العالمية، إذ حصل على 10 جوائز عالمية أبرزها جائزة «مهرجان تورنتو» السينمائي الدولي لعام 2019، وجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان «بلد الوليد» السينمائي الدولي، وترشح أيضًا للأوسكار.
6. «الخوذ البيضاء».. من تحت الأنقاض في مواجهة النظام السوري
«الخوذ البيضاء» أو (The White Helmets) هو فيلم وثائقي من إنتاج شبكة «نتفلكس» الأمريكية، فاز بجائزة «أوسكار» عن أفضل فيلم وثائقي قصير عام 2017، لكن لم يتمكن فريق العمل من حضور الحفل واستلام الجائزة لصعوبة التنقل وانتهاء صلاحيات الأوراق القانونية للبعض منهم.
يحكي الفيلم قصة منظمة الدفاع المدني السوري أو «الخوذ البيضاء» التي تأسست بجهود ذاتية لمتطوعين عكفوا على المساعدة في إنقاذ ضحايا القصف الذي يشنه النظام السوري على المدن.
وثائقي / الخوذ البيضاء
وتمكنت المنظمة من إنقاذ عشرات الآلاف من تحت أنقاض الأحياء التي يطالها قصف النظام، وساعدت مئات الألوف الآخرين من النازحين والمنكوبين في مناطق متعددة من سوريا. وتعرضت المنظمة لحرب من النظام السوري وروسيا، إذ تعمدا تشويه صورتها.
واللافت للنظر أن مصور الفيلم، خالد الخطيب، هو مسعف في إحدى فرق الخوذ البيضاء، ما أضاف لمصداقية الفيلم ومنحه شهرة عالمية كبيرة، ما ساهم بالتالي في إيصال معاناة السوريين للعالم. ويتحدث الفيلم عن البطولات اليومية لمتطوعي المنظمة، وتضحياتهم لإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض نتيجة قصف قوات الأسد، على مناطق سيطرة المعارضة.
7. «آخر الرجال في حلب».. التمسك بالأمل في مواجهة براميل الموت
فيلم آخر يصل للأوسكار، ويقف وراءه المخرج فراس فياض، هو فيلم آخر الرجال في حلب، الذي وصل في عام 2018 للقائمة النهائية لأفضل خمسة أفلام وثائقية، مرشحة للحصول على جائزة الأوسكار.
يحكي الفيلم الوثائقي أيضًا بطولات رجال «الخوذات البيضاء» الذين كرسوا حياتهم لإنقاذ ضحايا القصف السوري منذ بداية حصار مدينة حلب، وتمسكوا بالأرض على أمل هزيمة النظام السوري، رغم الظروف الصعبة والقنابل التي تسقط من السماء دون توقف.
8. «مدينة الأشباح».. أن تكون صحافيًا في الجحيم السوريّ
يسلط فيلم «مدينة الأشباح» الضوء على التحديات والمخاطر واسعة النطاق التي يتعرض لها الصحافيون المواطنون في تغطية الصراع السوري، جنبًا إلى جنب مع فظائع «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» في مدينة الرقة.
وتدور أحداث الفيلم حول الحرب الأهلية في سوريا، حيث يخاطر أعضاء مجموعة «الرقة تذبح بصمت» البطولية -التي تتألف من عدد من الصحافيين- بحياتهم لتسجيل الأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم «داعش». وفي 2017، وصل الفيلم الذي قام بإخراجه الأمريكي ماثيو هاينمان، القائمة القصيرة للأفلام الوثائقية المرشحة لجوائز الأوسكار.
9. «حب في الحصار».. العشق في زمن الثورة
لطالما ارتبطت قصص الحب تاريخيًا بالثورة والثوار، وكُتبت الروايات لتخليدها، والثورة السورية ليست استثناء، إذ يحكي فيلم «حب في الحصار» يوميات عائلة سوريّة مكونة من أب وأم وأربعة أطفال، تقيم في منطقة محاصرة، ويأخذ المشاهد في رحلة عبر الظروف المحيطة وأدق تفاصيل الحصار، ونضال الأسرة يوميًّا للبقاء على قيد الحياة، وتمسك الأب والأم بحبهما رغم الظروف الصعبة.
حب في الحصار
وتدور أحداث الفيلم في الفترة بين عامي 2012 و2017، وفيها عايشت العديد من المدن والبلدات السورية حصارًا خانقًا كان يفرضه النظام. وفاز الفيلم الذي يمتد لـ15 دقيقة، بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن فئة التقرير السمعي البصري، عام 2016.
10. «ضائع في لبنان».. مآسٍ إنسانية من قلب مخيم اللاجئين
يصور الفيلم الذي جرى تصويره في مخيم للاجئين في لبنان، الحياة اليومية للهاربين من جحيم الحرب في سوريا، بما في ذلك فنان وسيم علق بين الإبداع وتناول الكحوليات، وشابة تدعى ريم، تحطمت آمالها في أن تصبح مهندسة معمارية بعد إدراجها في القائمة السوداء لمشاركتها في الاحتجاجات ضد النظام السوري.
الفيلم الذي صدر في 2017، يركز على الآثار النفسية للصراعات والبعد عن الوطن. وعلى مدار الفيلم، تتحدث ريم عن مشاهدتها حالات انتحار بين الأطفال، وعن الأطفال الذين شهدوا الحرب والموت والقتل والتعذيب. وتقول «هؤلاء الأطفال قنابل موقوتة».