8 أكتوبر, 2013

معركة “الزلزلة”

الحامدية، سوريا

معارك

معركة أطلقها الثوار في ريف ادلب لتحرير وادي الضيف ومعسكر الحامدية ولقطع شوط مدينة خان شيخون.

أطلقت مجموعة من الكتائب والألوية العاملة بريف إدلب بيان عمليات معركة «الزلزلة» قبل بدء المعركة بتاريخ 8 تشرين الأول 2013، وتهدف المعركة إلى تحرير معسكر وادي الضيف والحواجز التابعة له، والممتدة من مدينة معرة النعمان حتى مدينة خان شيخون، وبالتالي السيطرة على طريق دمشق–حلب الدولي المار من المنطقة المذكورة. وتأتي هذه المعركة بعد سلسلة عمليات وحصار للمعسكر المذكور استمرّا على مدار العام الفائت.

انطلقت هذه المعركة بتكتيك جديد ومختلف عن تكتيكات العمليات السابقة، واستكمالًا لها في الوقت نفسه؛ أبرز هذه التكتيكات كان من الناحية الإعلامية، إذ اتُّفِق على بدء العمليات باسم «مجاهدي ومقاتلي إدلب» دون تخصيص أو تمييز لفصيل دون آخر، وما ذكرته البيانات المصورة كان يخص الفصائل المشاركة بغرفة العمليات، وليس بالمعركة ككل. أحرز المقاتلون إثر ذلك، وخلال الأيام الأولى، تقدمًا ملحوظًا، كان أوله  تحرير ثلاثة حواجز، وأسر أربعة ضباط ومجموعة من عناصر قوات النظام، إضافة إلى تدمير دشم وتحصينات لقوات النظام.

يعتبر الوادي من أقوى وأهم النقاط العسكرية الإستراتيجية التي كانت تحت قبضة نظام الأسد، فقد كان يحتوي مع معسكر الحامدية على حوالي 60 آلية عسكرية ومجنزرة مدعومة بالمدفعية والرشاشات المتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى حوالي 1000 جنديًا من جنود النظام.

يقع وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان في وادي محاط بأربع هضاب، وتحتها كل أنواع المستودعات البترولية والأسلحة، وفيها أكبر خزانات الوقود والكيروسين، ويسيطر الوادي على مساحة واسعة تقدر بأكثر من عشرة كيلومترات مربعة تصل بين معرة النعمان وخان شيخون وتضم الأوتوستراد الدولي بين المدينتين، وكانت قوات الأسد في الوادي تستهدف مدن وقرى وبلدات ريف إدلب بقذائف مدفعية بشكل مستمر. وقد أعلنت كتائب المعارضة، ومن أبرزها قوات “جبهة النصرة”، صباح اليوم التالي من بدء المعركة عن تحريرها لمعسكر وادي الضيف، وأنها ماضية في طريقها نحو معسكر الحامدية لتلحق بقوات النظام التي فرّت من معسكر الضيف إلى الحامدية، ثم جاء تحرير معسكر الحامدية هو الآخر ظهر اليوم نفسه أي بعد عدة ساعات من تحرير معسكر وادي الضيف ليساهم ذلك النصر الكبير في السيطرة على أغلب مناطق ريف إدلب الحدودية من دولة تركيا.