على ظهر باصات التهجير تُرفع أحلامهم الكثيرة وقصص صمودهم وأسماء شهدائهم، هنا حكاية كاملة لا أحد يريد سماع حقيقتها من أهلها بالذات..
بدأت قوات النظام في 19 نيسان 2018 حملة عسكرية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة مواقع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في بعض الأحياء الجنوبية لدمشق (حيّي التضامن والقدم ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والحجر الأسود)، وذلك بعد فشل المفاوضات بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية والذي يقضي بخروج التنظيم إلى البادية السورية، حيث عملت قوات النظام في هذه الحملة العسكرية على تدمير شبه كامل لهذه المناطق بحجة القضاء على داعش.
يذكر أن التنظيم يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك وحي التضامن الدمشقي.
في الوقت ذاته تشهد بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في محيط العاصمة دمشق، والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة، مفاوضات لتسوية أوضاعها وخروج المقاتلين غير الراغبين بالتسوية منها إلى الشمال السوري، بحسب شبكة بلدي الإعلامية.
توصلت الفصائل العسكرية في جنوبي دمشق إلى اتفاق مع النظام السوري في 29 نيسان 2018 يقضي بخروج المعارضة المسلحة إلى إدلب مقابل إجلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة، إضافةً إلى تحرير مخطوفين من بلدة اشتبرق على مرحلتين، وذلك ضمن “اتفاق المدن الخمس”.
يذكر أن اتفاق “المدن الخمس” تم في نيسان 2017 بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، وإيران وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.