يوم الجمعة الموافق لـ 17 آب/أغسطس 2012 تم العثور على 65 جثة تغلب عليها الأشلاء المتفحمة في مكب نفايات يقع خارج مدينة قطنا بريف دمشق.
حيث تم رمي الجثث من طائرة هيلوكيبتر يوم الخميس 16 آب عند الساعة السادسة صباحًا، حيث اقتربت الطائرة يومها من المكان وألقت حوالي 65 جثة، واستمر ذلك لمدة 40 دقيقة، ومن ثم غادرت المنطقة ليأتي بعدها عمال النظافة التابعين للبلدية ويكتشفوا المجزرة.
وعند الإبلاغ عن المجزرة، قام رجال الأمن بتفتيش عمال التنظيفات ومنعهم من التصوير، ولكن أحد العمال استطاع تصوير الجثث قبل وصول رجال الأمن ببضع دقائق عن طريق كاميرا الموبايل.
وكان العديد من الجثث التي تم العثور عليها مكبلة الأيدي وموثوقة خلف ظهورها، وأكد عمال النظافة أن الجثث لا تعود لأحد من أهل قطنا، وأن أصحابها جميعاً كانوا يلبسون ثيابا مدنية.
مشاهد المجزرة تؤكد أنه تم إحراق الجثث بعد إعدام أصحابها.
يذكر أنه ومنذ أن تم اكتشاف المجزرة المروعة تعيش مدينة قطنا تحت التشديد الأمني والقصف وانتشار القناصة، وبعد المجزرة قتل أحد شباب المدينة تحت التعذيب، كما قتل 6 آخرون على مدى يومين بينهم فتاة.
ولا يتوقف إطلاق الرصاص، وتجول السيارات المليئة بالشبيحة وعناصر الجيش في المدينة.