16 أبريل, 2013

مجزرة جديدة الفضل

جديدة الفضل، دمشق، سوريا

مجازر

من أفظع وأكبر المجازر في سوريا..!

امتدت أحداث المجزرة على مدار 6 أيام بدأت في يوم الثلاثاء بتاريخ 16/04/2013 وانتهت في يوم الاثنين بتاريخ
23/04/2013.

في يوم الاثنين الموافق لـ 15/04/2013 حصلت اشتباكات بين المعارضة المسلحة و قوات الأسد على إحدى الحواجز
المطوقة للبلدة والتي تقول المعارضة المسلحة بأنه كان يقوم بإذلال أهالي البلدة بشكل فظيع للغاية.

في يوم الثلاثاء الموافق لـ 16/04/2013 قامت أعداد كبيرة من قوات الأسد بتطويق الحي من جهاته الأربعة بشكل كامل ومنعت الدخول أو الخروج منه و انتشر القناصين بشكل واسع لتطبيق ذلك وقطعت الحكومة السورية الكهرباء والاتصالات عن البلدة بشكل كامل.

من الجهة الجنوبية أغلق (أتستراد القنيطرة-دمشق) بشكل كامل ما بين منطقتي السومرية وخان الشيح وتمركزت الدبابات والحواجز على طول الأتستراد، ومن الجهة الشرقية وضعت القناصات على الأبنية الملاصقة  للحي من جهة مساكن يوسف العظمة، ومن الجهة الغربية تم إغلاق المنافد الواصلة إلى الحي والتي تصل بساتين عرطوز وبساتين جديدة الفضل وزرع أكثر من 12 قناص في تلك البساتين والجهة الرابعة وهي الجهة الأقسى والأشد صعوبة أنه يتمركز فيها الفوج 100 والذي باشر بإطلاق أولى قذائفه قرابة الساعة الرابعة مساء على حارات الموالي بشكل مستمر أحيانا ومتقطع أحيانا أخرى.

بدأ تطبيق المرحلة الثانية التي تلي القصف وهي الاقتحام وبدأت قوات الأسد اقتحام الحي من الجهة الشمالية تحديدًا وترافق ذلك الاقتحام مع قصف مركز وعنيف من قبل الفوج 100 والفوج 135 المتمركز في أعلى تلة تدعى كوكب في منطقة عرطوز، كما شاركت الدبابات التي كانت متمركزة على الأتستراد باقتحام الحي بالتوازي مع قوات المشاة .
اتبعت قوات الأسد سياسة منهجية في تدمير شوارع وانهاء مظاهر الحياة فيها ثم الانتقال إلى شوارع أخرى، حيث يقتل العشرات اثر القصف الموجه و العشوائي على بيوت المدنيين دون أي تمييز وفي كثير من الأحيان بقصد متعمد، ثم تقوم بعد ذلك قوات الأسد بالتقدم واقتحام الحي وتنفيذ إعدامات ميدانية بالسكاكين أو الرصاص ثم التمثيل بالجثث و حرقها دون تمييز بين طفل أو شيخ أو شاب أو امرأه .

في يوم الخميس الموافق لـ 18/04/2013 اشتدت الاشتباكات بين الثوار و قوات الأسد.

في يوم الجمعة الموافق لـ 19/04/2013 كانت قوات الأسد قد اجتاحت معظم أنحاء الحي وفي تلك الاثناء كان الثوار يحاولون اختراق الجبهة الجنوبية لفتح طريق فيها لإخلاء الجرحى وإجلاء المدنيين ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

في فجر يوم السبت الموافق لـ 20/04/2013 انسحبت كتائب الثوار عند نفاذ ذخيرتها بشكل كامل.

في يوم الأحد الموافق ل 21/04/2013 كان العشرات من قوات الأسد قد احتلوا منازل الأهالي وناموا فيها بعد أن قتل أو هرب أصحابها، في ذلك اليوم بدأت عمليات النهب والسرقات في سيارات الجيش والأمن، ومالم يستطيعوا سرقته قاموا بحرقه.

راح ضحية المجزرة 566 شخص، بينهم 483 شخص (وبينهم أطفال ونساء) قتلوا حرقًا أو ذبحًا بالسكاكين.