التحول السكاني في سورية

يناير 4, 2023

دراسات

في منتصف عام 2011، كان عدد السكّان الذين يتواجدون في سورية يُقدّر رسمياً بأكثر من 21 مليون نسمة . وهو يقارب لحد كبير الأرقام الصادرة عن الأمم المتّحدة آنذاك بمعدّل نمو 1.7% .

في عام 2021، طرأ تغيّر كبير على عدد السكّان في سورية نتيجة النزاع الذي اندلع عام 2011، بعدما استخدم النظام السوري العنف المفرط ضد الاحتجاجات السلمية وتجاذبت الأطراف السيطرة وجرت عمليات تهجير واتفاقات أفضت إلى خروج أعداد من السكان، كما دفعت الظروف الاقتصادية والمعيشية عدد كبير من الأشخاص للخروج من سورية.

هكذا بات إجمالي عدد السوريين يزيد عن 26 مليون نسمة بقليل موزعين على مناطق وفئات مختلفة منهم حوالي 16 مليوناً داخل البلاد، وقرابة 9 ملايين خارجها، إضافة إلى أكثر من مليون شخص بين مفقود وقتيل.

 

تم إعداد بيانات المهجرين والمقيمين خارج سورية في مرحلة ما بعد 2011 بالاستناد إلى بيانات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وبيانات رسمية من الدول التي يقيم فيها السوريون، ومصدر محلي واحد على الأقل في كل بلد من البلدان، بالإضافة إلى ترجيحات الخبراء

 

لقد تم اخضاع هذه الأرقام لحسابات متعددة ودراسة ونقاشات مكثفة من قبل خبراء ومختصين في مجال الديمغرافية والأساليب الإحصائية، وبشكل عام نستطيع أن نقول:
• بيانات المهجرين والمقيمين خارج سورية في مرحلة ما بعد 2011 استندت إلى ثلاث مصادر رئيسية هي بيانات الأمم المتحدة ومنظمات دولية ، وبيانات رسمية من الدول التي يقيم فيها السوريون، ومصدر محلي واحد على الأقل في كل بلد من البلدان وتم الأخذ بعين الاعتبار في ترجيح الرقم النهائي إلى أراء الخبراء لتثقيل لمتوسط حسابي لمختلف البيانات الواردة.
• بيانات السكان في مناطق السيطرة المختلفة تم الاستناد في تقديرها لمجموعة من المراجع الرسمية الصادرة عن جهات معتمدة وبيانات النزوح الصادرة عن مؤسسات دولية ومحلية ، إضافة إلى معادلات حسابية عالجت الأرقام الواردة من كل وحدة إدارية أو منطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل الطرد والجذب في تلك المناطق وتطوراتها.
• كما تم تقدير أرقام القتلى والمفقودين والمعتقلين بالاستناد إلى عدد واسع من المصادر ، وترجيحات الخبراء حول هذه الأرقام.
تم الاستناد في تقدير البيانات لمجموعة من المراجع الرسمية الصادرة عن مؤسسات دولية ومحلية إضافات إلى معادلات حسابية تم تطويرها من قبل فريق العمل.
ومع ذلك، لا تعكس الأرقام الإحصائية لتعداد السكان تداخل سورية الواقع على نحو دقيق، كونها لا تأخذ بالاعتبار تداعيات النزاع والكوارث والأوبئة على معدّل النمو، ولم تتم عبر آليات واضحة لفرق إحصاء ميدانية.
لقراءة المادة بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية (اضغط هنا)

المصـــدر

المزيد
من المقالات