في كتابها “19 امرأة”، تنقل الكاتبة السورية سمر يزبك، تجارب 19 امرأة في الثورة، من خلال يوميات وتفاصيل ودقائق أشبه بالجحيم عشنها في سوريا، بسبب تظاهرهن ضد النظام السوري منذ عام 2011.
ونشر موقع “francetvinfo” الفرنسي، في 20 من أيلول الحالي، مراجعة عامة للكتاب تحت عنوان “في سوريا، 19 امرأة.. عندما تفرض الشجاعة الاحترام”.
وأشار المقال إلى مصدر الإلهام الأساسي للكاتبة سمر يزبك، الذي أوحى إليها بتدوين وتوثيق هذه التجارب، عندما التقت مصادفة بعائلة سورية في أحد القطارات واستمعت إليهم مطولًا، لتقرر السفر إلى مدن مختلفة حول العالم، وتوثق التجارب والصعوبات التي عانت منها النساء السوريات.
وتشترك النساء الـ19 بخاصية مهمة، وهي أن ما يجمعهن هو رفض الاستسلام للواقع والتمسك بالأمل، الأمل الشخصي ببناء حياة جديدة، والأمل الوطني بقلب النظام.
كما أنهن من طبقة اجتماعية واحدة، وحصلن على تعليم جيد ولم يستسلمن بعد خروجهن من هذه التجارب الصعبة، فكلهن يعملن لكسب الرزق.
ويبرز المقال اختلاف مضمون الكتاب عن الكتب الأخرى التي عالجت القضية السورية، أو أوضاع النساء السوريات فيها، فهو ليس كتابًا حربيًا، رغم أنه يتضمن روايات عن الحرب وارتباطها الوثيق والمباشر بتجاربهن، وهذا ما يعطي شهادات النساء الـ19 هذه القوة.
“يحمل الكتاب بين طياته الأمل، الأمل بالتغيير الذي لن يستطيع النظام السوري طمسه، ونقرأ في الكتاب عن فظاعات الحرب والقمع الذي يمارسه النظام وعمليات التعذيب”، بحسب الموقع.
كما يبرز الكتاب، بحسب المقال، الدور المهم الذي مارسته النساء السوريات في الثورة، إلى جانب الرجال، لتتحول هذه التجارب إلى “وثيقة تاريخية” لما حصل في المدن السورية.
هذه التجارب الصعبة مستمرة في مدن أخرى داخل سوريا، بالترافق مع فشل مجلس الأمن بإصدار قرار يوقف إطلاق النار في مدينة إدلب، بسبب استخدام روسيا حق النقض “فيتو”، وهذا سبب إضافي لقراءة الكتاب، بحسب المقال.
شاركت الكاتبة سمر يزبك في المظاهرات التي عمت المدن السورية في عام 2011 للإطاحة بالنظام السوري، قبل أن تغادر سوريا باتجاه العاصمة الفرنسية باريس.
صدر الكتاب عن دار منشورات المتوسط عام 2018، وحاز على تقييم 4.29 على موقع “good reads“.