ودعت حماة يوم الجمعة 25 نيسان 2014 الناشط الإعلامي معاذ عبد الرحمن العمر، أصغر إعلاميي المدينة، وذلك إثر استهداف مكان تواجده في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي بصاروخ أرض-أرض.
انضم معاذ (17 عامًا) لصفوف المتظاهرين في أحياء حماه مطلع العام 2012، وانضم للمكتب الإعلامي في اتحاد ثوار حماة وعمل على تصوير مظاهرات حيّه (حي الكرامة) ورفعها على قنوات اليوتيوب وبثها بشكل مباشر باستخدام هاتفه النقال، ثم اضطر للخروج إلى الريف الحموي بعد أن لوحق والده أمنيًا.
كما قام بإعداد عشرات التقارير الإنسانية عن قرى الريف الحموي وأحياء المدينة، وصّور بعدسته مئات الصور لصفحة «عدسة شاب حموي» و «عدسة الثورة السورية» والعديد من القنوات الإعلامية والوكالات العالمية.
اعتقل معاذ في الأول من نيسان 2013 بالقرب من ساحة العاصي في مركز مدينة حماة، ثم نقل بعدها إلى الفرع 215 في دمشق ثم سجن القابون. ليخرج بعد 6 أشهر مريضًا منهكًا إثر التعذيب الذي تعرض له، لكن معاذ عاد إلى العمل في الريف الحموي بعد أن تدرب على إنتاج الأفلام الوثائقية الطويلة أثناء فترة نقاهته في مدينة الريحانية التركية.
قام معاذ بجولات عدة في جبل التركمان والأكراد باللاذقية كما زار جبهات الريف الحلبي المشتعل، وصور عشرات المشاهد في المناطق التي عجز كثير من الإعلاميين الوصول إليها، كما عمل في المكتب الإعلامي لرابطة الأطباء المغتربين في سوريا وشركة سيما الطبية، وغطى حملة اللقاح الأخيرة ضد شلل الأطفال في محافظة حماة وعدة مناطق من مدينة إدلب.
نشر على صفحته الشخصية على الفيسبوك: «تركت الدراسة، وذهب من عمري سنتين، تركت حفظ القرآن مع أنه بقي لي 5 أجزاء لختمه.. تركت المعاهد الدينية مع أني عشت حياتي فيها، تركت أصدقائي الذين أمضيت معهم حياتي منذ صغري .. وتستمر الثورة».