خرج نحو 47 ألف شخص من مدينة دمشق وريفها خلال آذار الماضي، بموجب اتفاقيات التهجير التي فرضتها روسيا والنظام السوري على الأهالي والمقاتلين.
وفي إحصائية نشرها “منسقو الاستجابة في الشمال” اليوم، الأحد 1 من نيسان، خرج 47 ألفًا و450 شخصًا بين مقاتل ومدني من مناطق: حي القدم جنوبي العاصمة ومدينتي حرستا وعربين في الغوطة الشرقية.
وتوزع الخارجون على مخيمي ساعد وميزنار في محافظة إدلب، بالإضافة إلى مدن أخرى كأريحا ومعرة النعمان والأتارب.
ووصلت الدفعة الثامنة والأخيرة من مهجري الغوطة الشرقية، إلى ريف حماة الغربي، صباح اليوم، وضمت 2876 شخصًا على متن 65 حافلة.
وقتل خلال الحملة العسكرية التي بدأت 19 من شباط الماضي، 1433 مدنيًا بالقصف الجوي الذي استهدف الغوطة الشرقية، منذ بداية الحملة وحتى 23 من آذار الحالي، وفق الدفاع المدني في ريف دمشق.
ويتحدث ناشطو إدلب عن ظروف إنسانية صعبة يعيشها المهجرون في ريف إدلب، في وقت تعمل عشرات المنظمات المحلية على نقلهم وتوفير مساعدات إغاثية في المخيمات والمراكز المؤقتة التي يقطنونها.
وقال مدير مكتب منظمة عطاء بريف حماة، إياد النعسان، إن مهجري الغوطة في الدفعات الأولى تم استيعابهم بمخيمات ريف حلب الغربي وإدلب.
لكن مع زيادة عددهم امتلأت المخيمات بالطاقة الاستيعابية، الأمر الذي دفع للتوجه إلى المنازل التي لا يقطنها السكان في معرة النعمان والغاب.
وأضاف النعسان لعنب بلدي أن “الوضع مأساوي وتنسق المنظمات في غرفة عمليات واحدة لتخفيف العبء النفسي عن المهجرين”، مشيرًا إلى أن “حاجة العوائل تفوق إمكانية المنظمات كون عملية التهجير كبيرة جدًا”.
ووثقت الإحصائية السابقة عدد الحالات الطبية الوافدة من الغوطة، وبلغت 27192 حالة إنسانية بينها 991 من الأطفال و1064 من النساء بالإضافة إلى 4370 من الحالات الطبية والحربية.
وتعتبر عملية التهجير الحالية التي تم تطبيقها خلال آذار الماضي الأكبر من نوعها منذ انطلاقة الثورة السورية وبدء العمليات العسكرية من جانب قوات الأسد ضد المعارضة السورية.
واستقبلت محافظة إدلب الآلاف من المهجرين في السنوات السابقة حتى ارتفع عدد سكانها ما يفوق ثلاثة ملايين نسمة، عدا الأعداد التي خرجت من دمشق وريفها في 2018.