محمد نور حاتم زهرا هو شاب من مدينة كفرسوسة بلغ من العمر 23 عاما، الملقب بالرجل البخاخ وقد تعدى حراكه الثوري منطقة كفرسوسة فقد كان يشارك بأعمال عديدة في كافة أنحاء دمشق وخصوصا المناطق الحساسة منها، فقد قام برمي حوالي 50 ألف منشور في أكبر مسيرة تأييد للنظام السوري، وقد أتعب الأمن بعمليات البخ لعبارات الحرية في كفرسوسة وبعدها لقب بالرجل البخاخ، وقد تم اعتقاله بهذه التهمة في فرع الأمن العسكري سرية ٢١٥ لمدة ٥٦ يوما تعرض خلالها للكثير من التعذيب، ولا بد من الإشارة أن النظام حاول اغتياله يوم 4 إبريل نيسان 2012 عندما اغتالت ميليشيات الأسد رفاق دربه الشهيدين خالد اللحام وفهد زبيدي
حادثة استشهاده:
استشهد إثر استهداف المخابرات الجوية للسيارة التي كانت تقله في طريق “درب تالت” بين كفرسوسة وداريا بقذائف “الشيلكا” عصر يوم الأحد 29-4-2012 أصيب في قدمه ولكنه نزف الكثير من الدم مما أدى إلى استشهاده.
تشييع الشهيد: الإثنين 30-4-2012
بدأ تجمع المتظاهرين في وقت مبكر حوالي الساعة 12 ظهرا في أرجاء كفرسوسة على طرفي دوار الجوزة، حيث فصلت باصات الأمن وعتادهم وشبيحتهم موكب المتظاهرين إلى قسمين، قسم في المعصرة والقسم الآخر عند مسجد خزيمة.
بعدها علت أصوات المتظاهرين بالتكبير والتهليل في أرجاء الحي فحاول رجال الأمن الضغط على الأحرار وإبعادهم عن المكان، حيث ترجّل أحد قيادات الأمن على أحد الجدران وطلب من المتظاهرين الهدوء وقام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء إكراما للشهيد -حسب زعمه- لكن لم يتحرّك أحد..
في هذه الأثناء كان جثمان الشهيد محمولا من جامع الفاتح في منطقة اللوان وانطلق نحو حي الكاتب ليلتقي بالمتظاهرين في مسجد علي بن أبي طالب وليتجه الموكب نحو جامع خزيمة قاطعا المتحلق الجنوبي ويلتقي بالمتظاهرين المحتشدين عند جامع خزيمة.
عد أذان الظهر انطلق موكب المتظاهرين من جامع خزيمة باتجاه ساحة كفرسوسة واتجهوا نجو منطقة الجمالة ليدخل الموكب حارة الجمالة تنفيذا لوصية الشهيد كرفاق دربه الشهيدين خالد لحام وفهد زبيدي ثم يخرج باتجاه الساحة ليكون بذلك جثمان الشهيد قد مر في غالب مناطق كفرسوسة الأبية.
ثم انطلق الموكب باتجاه ساحة الحرية -ساحة كفرسوسة سابقا- حيث كانت الحشود تغطي الشارع الرئيسي لكفرسوسة بالكامل، وكانت الهتافات تعانق السماء للشهيد وأهله