نظم ناشطون في مدينة داريا، المحاصرة جنوب غرب دمشق، مظاهرة عصر اليوم، الثلاثاء 1 آذار، رفعوا فيها لافتاتٍ تؤكد استمرارهم في “طريق الثورة”.
وقال المجلس الملحي لمدينة داريا، عبر صفحته في فيسبوك، أن مظاهرة ثوار داريا تؤكد “على استمرارهم في ثورتهم وثباتهم في مدينتهم”، مؤكدًا “ما تزال روح الثورة تسري في نفوس الشباب، لم تنل منها الحرب ولا الحصار”.
وعزا أيهم أبو محمد، وهو من منظمي المظاهرة، سبب توقيتها إلى “ترسيخ فكرة داريا روح الثورة وقلبها النابض”، في الوقت الذي توقف القصف لذي يستهدفها للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.
“نحن لم نخرج لإعادة الحرب والدمار، بل لنطالب بحقوق الثورة من إخراج معتقلين وإدخال مساعدات لمدينة ضمن مناطق اتفاق ميونخ”، بحسب أيهم الذي أضاف “خرجنا لنقول أننا متظاهرون سلميون، مؤكدين على مطالب الثورة الأساسية في الحرية والكرامة والعدالة ومحاسبة من قتل ودمّر، وليس لإعادة الحرب وقصف البراميل”.
وشهدت المدينة خلال الأيام القليلة الماضية هدوءًا نسبيًا، بعد توقف الأعمال القتالية منذ فجر السبت 27 شباط.
8300 مدني ما يزالون يعيشون في داريا، من أصل 250 ألفًا كانوا يسكنونها قبل الثورة السورية، بحسب تقديرات المجلس الملحي، ويطالب المحاصرون اليوم الأمم المتحدة بإدخال المساعدات والأدوية والتجهيزات الطبية إليها.