يوم الثلاثاء في 15 آذار، يصادف أول مظاهرة شعبية منظمة منذ زمن طويل، حيث تجمع نحو 200 شاب وشابة في سوق الحميدية بمدينة دمشق وجالوا في الشوارع المحيطة بالمسجد الأموي ووصل بعضهم منطقة الحريقة وهم يهتفون: ” الله سوريا حرية وبس.. الشعب السوري ما بينذل.. وينك ياسوري وينك.. بالروح بالدم نفديك سوريا”، وسط ذهول الأهالي وأصحاب المحال التجارية لشجاعة المتظاهرين.
بعد انطلاق مظاهرة الحميدية بنحو عشرة دقائق، تجمّع ثلاثة باصات عسكرية تقل أشخاصاً يرتدون الزي المدني بالقرب من القصر العدلي في شارع النصر المواجه لمدخل سوق الحميدية التجاري، ثم توجهوا على شكل مجموعات بيدهم (هراوات) إلى مكان التظاهرة في قلب سوق الحميدية، وأكد أصحاب المحال التجارية وشهود عيان تعرض بعض الشبان إلى الضرب والاعتقال من قبل عناصر الأمن وبمساعدة عناصر الخلايا النائمة لحزب البعث الحاكم، وصادروا الهواتف النقالة لدى معظم المتواجدين في المنطقة والمتجمهرين حول المظاهرة خوفا من تسريب الصور.