في الثاني من أيار 2013، اقتحمت مجموعات تابعة لقوات النظام قرية البيضا بريف بانياس، وقتلت 264 مدنياً بينهم 36 طفلاً و28 امرأة، إضافةً إلى عشرات المفقودين، وغير هم من المعتقلين.
وقام عناصر من قوات النظام بالتمثيل بالجثث، وإلقاء الأطفال الرضع بعد نحرهم وطعنهم إلى جانب حاويات القمامة، كما أحرقوا العديد من الجثث أيضاً، حيث كانت الحملة بقيادة، “معراج أورال”، أحد قادة الميليشيات المساندة للنظام.
استمرت المجزرة يومًا كاملًا من القتل المباشر سكان حي البيضاء دون تمييز بين كبير وصغير أو رجل وامرأة وشيخ، حتى الأطفال لم تسلم من عمليات القتل الوحشية بالأسلحة البيضاء والسكاكين.
مع حلول الليل، خرج من تبقى من الرجال لدفن الموتى، لكن ذلك كان مستحيلًا، إذ كانت الأعداد كبيرة جدًا، مع استمرار تهديد دوريات قوى الأمن التي تجول في المنطقة، إلى أن انتهى المطاف بالقتلى في مقابر جماعية.
لم تنتهِ مأساة البيضاء ذلك اليوم، إذ وصلت أنباء عن نية اقتحام جديدة في الصباح، خرجت على إثرها العديد من العائلات لاجئة إلى الغابات القريبة، التي وجدت ضمنها جثثًا جديدة لرجال ونساء وأطفال كانوا قد حاولوا الهرب وتعرضوا للقنص خلال النهار.