صبيحة الرابع من إبريل/نيسان عام 2017، ظنّ المدنيون في خان شيخون بمحافظة إدلب، أن التحليق الكثيف لطيران النظام، يندرج ضمن الأمور الاعتيادية، التي ألفها سكان إدلب ومحيطها، لكن كل ذلك تبدد عند الساعة الثامنة صباحاً، حين نفّذت طائرات النظام السوري نحو 15 غارة جوية، مستهدفة وسط المدينة وأحياءها، بصواريخ وقنابل تحمل غاز السارين السام، ما حوّل المشهد في المدنية إلى كارثي خلال لحظات، إذ قتل أكثر من 100 مدني، بعد أن قضوا اختناقاً باستنشاقهم هذا الغاز، الذي لوث الهواء في خان شيخون.
في ذلك اليوم وما يعرف “الثلاثاء الأسود”، أصيب سكان المنطقة بحالات صدمة وهلع واختناق جراء “غاز السرين السام”.
في ذلك اليوم وقع الناس قتلى دون وجود علامات إصابة على أجسادهم، إذ كان استنشاق الهواء الملوث بالغاز السام كفيلًا بالقتل.
قضى ضحية المجزرة نحو 100 قتيل من المدنيين -بينهم 32 طفلًا و23 سيدة.