في الوقت الذي صرّح فيه المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي بأن ما يحدث في سوريا هو “صراع يتجه إلى منحى طائفي” مكرراً العبارة ذاتها لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، كان نظام الأسد قد أظهر هذا المنحى قبل ساعات عبر هجوم ضخم على حي دير بعلبة في حمص، قام به أفراد من الجيش وعناصر الأمن والشبيحة الذين جاؤوا من الأحياء العلوية الموالية له لارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها 220 شخصاً بينهم نساء وأطفال وقضت عائلات بأكملها.
قامت عناصر نظام الأسد الشبيحة من الأحياء الموالية في حي العباسية والزهراء والمهاجرين، بالهجوم على حي ديربعلبة الخالي من السكن بعد خروج الأهالي، وقاموا بعمليات التخريب والنهب وحرق المنازل والمحال التجارية والمدارس والمساجد.
بدأت المجزرة بعد قصف صاروخي استمر ليلة كاملة، اقتحمت قوات النظام الحي من الجهة الجنوبية والشمالية ومن جهة حي العامرية، وقد ساندت قوات الشبيحة المتمركزة شرق الحي جيش النظام في الاقتحام.
حدثت عمليات حرق انتقامي لمنازل الحي الذي تقطنه أربعون عائلة محاصرة، والشهداء في الشوارع، وتعرض أكثر من 150 مدنياً للخطف، ولا يوجد مشافي ميدانية ولا أطباء ،وشاهد المدنيون في الأحياء المجاورة سحب الدخان تغطي سماء الحي بالكامل.