أطلقت مجموعة من الكتائب والألوية العاملة بريف إدلب بيان عمليات معركة «الزلزلة» قبل بدء المعركة بتاريخ 8 تشرين الأول 2013، وتهدف المعركة إلى تحرير معسكر وادي الضيف والحواجز التابعة له، والممتدة من مدينة معرة النعمان حتى مدينة خان شيخون، وبالتالي السيطرة على طريق دمشق–حلب الدولي المار من المنطقة المذكورة. وتأتي هذه المعركة بعد سلسلة عمليات وحصار للمعسكر المذكور استمرّا على مدار العام الفائت.
انطلقت هذه المعركة بتكتيك جديد ومختلف عن تكتيكات العمليات السابقة، واستكمالًا لها في الوقت نفسه؛ أبرز هذه التكتيكات كان من الناحية الإعلامية، إذ اتُّفِق على بدء العمليات باسم «مجاهدي ومقاتلي إدلب» دون تخصيص أو تمييز لفصيل دون آخر، وما ذكرته البيانات المصورة كان يخص الفصائل المشاركة بغرفة العمليات، وليس بالمعركة ككل. أحرز المقاتلون إثر ذلك، وخلال الأيام الأولى، تقدمًا ملحوظًا، كان أوله تحرير ثلاثة حواجز، وأسر أربعة ضباط ومجموعة من عناصر قوات النظام، إضافة إلى تدمير دشم وتحصينات لقوات النظام.
يعتبر الوادي من أقوى وأهم النقاط العسكرية الإستراتيجية التي كانت تحت قبضة نظام الأسد، فقد كان يحتوي مع معسكر الحامدية على حوالي 60 آلية عسكرية ومجنزرة مدعومة بالمدفعية والرشاشات المتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى حوالي 1000 جنديًا من جنود النظام.