بدء جيش الإسلام أحد أكبر الفصائل العاملة في ريف دمشق بمعركة أسماها ” الله غالب ” لفك الطوق العسكري والحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد وحلفائها على الغوطة الشرقية وتمكنها من قلب الطاولة وتغيير الديمغرافية العسكرية المفروضة على الأرض من حصار المناطق الثائرة والتحكم بالموارد التي تدخل للشعب المحاصر بغية إخضاعه وتضييق الخناق عليه بالإضافة للقصف اليومي والمجازر التي ترتكبها طائرات الأسد الحربية بحق الشعب الثائر في الغوطة الشرقية ، وبعد أيام من المعارك التي تكتم جيش الإسلام عن أخبارها ليحقق تقدم كبير في تل كردي ويصل حتى الأوتوستراد الدولي الذي يربط العاصمة بمحافظة حمص شمالاً والذي يعتبر أهم طرق الإمداد للنظام بين العاصمة والشمال والساحل ، معلناً سيطرته على أكثر من ثلاثين نقطة عسكرية لقوات النظام وقتل العشرات من عناصره و اغتنام آليات ثقيلة ودبابات ومدافع رشاشة بالإضافة لتهديد وجود النظام في ما يسمى ” ضاحية الأسد ” وخلخلة صفوف قوات النظام في المنطقة والتي فوجئت بقوة الهجمة العسكرية والتخطيط الدقيق فمكنت لجيش الإسلام من السيطرة على التلال المطلة على الغوطة الشرقية ومرابض المدفعية التي كانت تدك بلدات الغوطة ومدنها بشكل يومي.
هذا التقدم الكبير جاء بعد الحملات القوية التي تروج لدخول القوات الروسية على الساحة العسكرية بشكل علني ومباشر للقتال إلى جانب قوات الأسد المتهالكة ، فكانت رسالة قوية و واضحة للمجتمع الدولي أولاً وللروس المساندين للأسد ثانياً أن المعارضة المسلحة قادرة على فرض نفسها بقوة على الأرض و فرض خارطة عسكرية جديدة ، فكانت الضربة على مشارف العاصمة أكثر وقعاً و أثراً من شانها أن تضيق الخناق على قوات الأسد وأن تفك الحصار المفروض على بلدات الغوطة الشرقية وتخفف من حدة الضغط على بلدات الريف الغربي والزبداني حيث تواردت أنباء عن سحب العشرات من العناصر والآليات والنقاط من أطراف الزبداني ونقلها للعاصمة بغية وقف تقدم جيش الإسلام في ضاحية حرستا “ضاحية الأسد” وعلى الأوتوستراد الدولي.