بعد 14 شهرًا من الحصار الخانق على مدينة داريا واستنفاد جميع محاولات، عقدت اتفاقية تهدئة بين قوات النظام والجيش الحر في المدينة بسبب الشروط التعجيزية التي يضعها النظام، وحينها قرر مقاتلو المعارضة حفر نفق لكسر الحصار بأنفسهم، وقاموا بإعداده باتجاه المنطقة الجنوبية الشرقية، استغرق حفره قرابة الـ3 أشهر، مستغلين خط الصرف الصحي الواصل بين مدينتي داريا وصحنايا.
دخل المقاتلون النفق وعبر قرابة 150 مقاتلًا بخط الصرف الصحي، في عملية شاقة وصعبة وأعلنوا شن معركة “وبشر الصابرين” بهدف كسر الحصار عن المدينة، وبدأت معارك عنيفة، وبالفعل تمكن الثوار من التقدم وتحرير مناطق شاسعة من المنطقة الشرقية وعدة مواقع إستراتيجية كان يتخذها النظام مراكزًا لقيادة عملياته، ما استدعى النظام لاستخدام الغازات السامة ضد الثوار.