17 أكتوبر, 2012

يوم الجمعة العظيمة

سوريا

مظاهرات

الجمعة التي ظهرت فيها دموية النظام السوري تجاه الشعب

بعد صلاة الجمعة في 22 من نيسان 2011، خرج آلاف السوريين من مختلف مناطق الغوطة الشرقية في مظاهرات جماعية سعيًا للوصول إلى ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق مطالبين بشكل جماعي للمرة الأولى بإسقاط النظام.

لم تكن المظاهرات حينها تشبه ما سبقها، فهي المرة الأولى التي يخرج فيها المتظاهرون وحتمية الوصول إلى الساحة هي بوصلتهم الوحيدة، التي لن يحيدوا عنها مهما كان الثمن.

تزامنت مظاهرات دمشق وريفها مع عشرات المظاهرات التي خرجت من مختلف مناطق سوريا تحت شعارات دعت لوحدة الشعب السوري.

وفي دير الزور، حطّم المتظاهرون التماثيل التي ترمز للنظام السوري، من بينها تمثال الأخ الأكبر لبشار الأسد، باسل الأسد.

كما خرجت مظاهرات في حماة وحمص وإدلب والرقة والعديد من المدن، مزّق خلالها المتظاهرون صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المعلقة على واجهات المباني الحكومية.

أطلق الناشطون واللجان المنسقة للمظاهرات في مختلف مناطق سوريا اسم “الجمعة العظيمة” على الجمعة السادسة منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. واختير الاسم ردًا على الطائفية التي حاول النظام السوري أن يشوّه من خلالها صورة الاحتجاجات التي خرجت مطالبة بإسقاطه. في يوم “الجمعة العظيمة” وحده، تفاوتت تقديرات عدد الضحايا في عموم سوريا، إذ قدرت الأمم المتحدة عدد القتلى بـ70 شخصًا على الأقل بنيران قوات الأمن، بينما انتشرت قوائم “التنسيقيات المحلية” حينها التي تتحدث عن مقتل أكثر من 100 شخص.