عشريتنا في سورية 2011-2021 بيضاء . بيضاء في نشأتها، وفي شبابها وبناتها، وفي أهدافها وتطلعاتها، وفي جوهرها ومعدنها. هي لم تخل من درن كما هي الإنسانية كلها، لكن بياضها وأناقتها ونصاعتها ، سقف عال جدا ، يعز بلوغه ويندر مجاراته. ولقد قدر لي أن أتابع أحداث الثمانينات من القرن الماضي من داخلها. كنت فاعلا فيها قدر ما استطعت، وكنت قريبا جدا من قياداتها وأحداثها وعلاقاتها وتفاعلاتها، وتعلمت منها الكثير. لكنني كنت أمام هذه العشرية البيضاء من انتفاضة الشعب السوري النبيلة ، ومع تراكم خبرتي المتواضعة، تلميذا شغوفا محبا مندهشا!