أمر بعض الجنود بصف المعتقلين جنب بعضهم البعض ، ثم جاء بوعاء كبير فسكب ما بداخله على الجنود ثم أوقد بهم النار ، فتعالى صراخهم يحرق معالم الإنسانية ، و ما هي إلا لحظات حتى صمتوا حيث شوهت جثثهم و توقفت أرواحهم ، كان الموقف يبث الرعب في أرجاء النفوس . وقف الجميع في ذهول شاخص ،فرؤية الإنسان يحرق بالنار فيشوى لحمه أمر يحرق كل شعور ينبض بإنسانية الآدميين ، لقد تعمد ذلك الضابط حرقهم أمام الجنود ليبث الرعب في قلوبهم ، و يمنعهم من ترك الجيش أو معاداته . كنت أظن أن الشبيحة هم فئة موجودة في مدينة اللاذقية فقط ، لكنني اكتشفت أنهم موجودون في كل مكان يمكن أن يستفاد منه في هذا البلد و سنوات الجيش بينت لي الكثير منهم ممن استقوى على العباد بمعاول الباطل .