الثورة السورية التي بدأت في مارس 2011، هي جزء من موجة الديمقراطية التي تجتاح العالم العربي منذ ديسمبر 2010. ومع ذلك حيث تمكن المتظاهرون التونسيون والمصريون من الإطاحة بحكامهم المستبدين في غضون أسابيع قليلة، الاحتجاج السوري قوبل بقمع جامح. فلكي تكسب "سوريا الأسد" لا يجب على القوى الثورية أن تواجه همجية النظام فحسب، بل يجب أن تفكك متاهة التدخل الأجنبي، لأن الأسد هو سيد الماضي في التلاعب بالأزمات الدولية لمصلحته.