يشرح هذا الكتاب تطور الدولة السورية كما ظهرت تحت حكم البعث لمدة خمسة وثلاثين عامًا، وتحديدًا تحت حكم حافظ الأسد، ويحلل الطريقة التي من خلالها فتحت هشاشة دولة ما بعد الاستقلال التي لم تكن قادرة على احتواء الكفاح القومي المتصاعد والصراع الطبقي، الطريق لصعود حزب البعث إلى السلطة، ويتفحص كيف حولت ثورة البعث سوريا من فوق تضاريس سوريا السياسية والاجتماعية. بعد ذلك يخوض الكتاب في الاستراتيجية المختلطة لتركيز السلطة تحت حكم الأسد، والطريقة التي جمعت من خلالها بين خلق حكم ملكي رئاسي ومجموعة من العملاء الذين يقودون أجهزة أمنية وبين خلق مؤسسة سياسية شبه لينينية تضم جمهورًا من الناخبين الريفيين.